تحدث الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، منذ أيام عن حقوق المرأة خلال لقائه بوزير الشئون الإسلامية السعودي الدكتور عبداللطيف آل شيخ، مطالبًا بضروة إعادة فتوى “حق الكد والسعاية” التي تساعد الزوجة في الحصول على حقوقها من الزوج، الأمر الذي دفع العديد من السيدات والرجال للاستفسار عن الفتوى وما هو حق السيدة في ثروة زوجها، ومع زيادة الجدل، كشف الدكتور علي جمعة رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، عن تفاصيل الفتوى وسبب تحدث شيخ الأزهر عنها.
https://www.facebook.com/OfficialAzharEg/posts/501461881338331
حق الكد والسعاية يحفظ حقوق المرأة العاملة
وأوضح رئيس اللجنة، أن شيخ الأزهر عندما تحدث عن فتوى “حق الكد والسعاية” كان يقصد أن المرأة يجب أن تحصل على حقوقها، لأن الوقت الحالي مختلف عن الماضي، والسبب في ذلك مساعدة المرأة لزوجها في تحمل تكاليف المعيشة وتوفير مصاريف المنزل والأطفال، وبالتالي أصبح لها الحق في ثروته التي زادت مع مرور السنوات، مشيرًا إلى أن الفتوى خاصة بالسيدة العاملة أو التي تساعد زوجها بأموال حصلت عليها من والدها فقط.
مركز الأزهر للفتوى يكشف دليل حق الكد من القرآن
وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن “حق الكد والسعاية” عبارة عن فتوى لها أصل فقهي ودليل في الإسلام، وورد ذلك في سورة النساء “لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ”، وبجانب ذلك قام عدد من الفقهاء والقضاة بمنح المرأة حقوقها بعد مساعدتها لزوجها في تكاليف المعيشة، مثل “عمر بن الخطاب” الذي كان يحقق ذلك عبر منح الزوجة حقها في مال الرجل قبل تقسيم الميراث بعد التأكد من أنها شاركته في زيادة المال.
https://www.facebook.com/fatwacenter/posts/5130104253708494
حق الكد يشمل الأبناء في حالة واحدة
وأشار المركز عبر “فيس بوك”، أن “حق الكد والسعاية” لا يشمل الزوجة فقط، حيث أن الأبناء لهم حق إذا ساعدوا الأب في تكوين ثروته، وفي حالة مساهمة أحد غير الأبناء في زيادة المال يجب أن يكون له الحق فيه.