ما تفوتوش صيام عاشوراء.. أفضل العبادات المستحبة في يوم عاشوراء والأشهر الحرم

ينتظر المسلمون يوم عاشوراء والذي أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه، وفقّا لما ذكره مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حيث نوه إلى أنه هناك مجموعة كبيرة من الطقوس والعبادات التي يستحب في تلك الأيام أن يتم الإكثار منها خاصة في أثناء الأشهر الحرم، والتي يعد شهر الله المحرم أحدها، والذي يأتي خلاله يوم عاشوراء.

صوم يوم عاشوراء في الأشهر الحرم

ووفقًا لما رود عن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فإنه يستحب صيام يوم عاشوراء فقد وعَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ لَهُ رَجُلٌ أَرَأَيْتَ صِيَامَ عَرَفَةَ؟ قَالَ: «أَحْتَسِبُ عِنْدَ اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ» . قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ صَوْمَ عَاشُورَاءَ؟ قَالَ: «أَحْتَسِبُ عِنْدَ اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ»، بينما قال ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلَّا هَذَا اليَوْمَ، يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ»، ما يظهر اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بصيام يوم عاشوراء لما له من فضل كبير.

موعد يوم عاشوراء

وخلال العام الهجري الجديد، الذي بدأ منذ عدة أيام مضت، الإعلان رسمياً بأن موعد يوم عاشوراء 2022 – 1444 من المتوقع أن يكون يوم الاثنين الموافق 8 أغسطس/آب 2022، وهو يوم 10 محرم 1444 في التاريخ الهجري، حيث حرص المسلمون على أداء سنة الصوم بحسب تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم.

عبادات الأشهر الحرم يوم عاشوراء

هناك العديد من العبادات التي يستحب أن يلتزم بها المسلم في الأشهر الحرم، لعل أهمها هو الصيام في شهر الله المحرم، بل الإكثار من الصيام خلاله، حيث قال أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صَلَاةُ اللَّيْلِ»، ذلك بالإضافة إلى الإكثار من الصلاة بعد أداء الفريضة.

ماهي الأشهر الحرم

يأتي يوم عاشوراء في الأشهر الحرم، ويمكن حصرها على أنها: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ عن أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ»، أما عن سبب تسمية الأشهر الحرم بذلك الاسم، فقد قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه سبب تسمية الأشهر الحرم بهذا الاسم هو زيادة حرمتها، ولأن الله حرَّم فيها القتال، فقال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ).

فضل يوم عاشوراء والأشهر الحرم

وأضاف الأزهر العالمي للفتوى أنه عن أَبي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بنِ الحارثِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنه قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «ألا إنَّ الزمانَ قد استدار كهيئتِه يومَ خلق اللهُ السماواتِ والأرضَ، السنةُ اثنا عشرَ شهرًا، منها أربعةٌ حُرُمٌ، ثلاثةٌ مُتوالياتٌ: ذو القعدةِ، وذو الحجةِ، والمحرم، ورجبُ مضرَ الذي بين جمادىٰ وشعبانَ»، وأنها كانت لها حرمة للقتال في الجاهلية، حتى لو تلاقى الشخص مع قاتل أبيه؛ وأضاف أنه مع مجيء الإسلام استمرت حرمة هذه الأشهر، فزادها اللهُ تعظيمًا، ويحرم علينا انتهاك حرمتها، واستشهد الأزهر العالمي للفتوى بقول الله سبحانه وتعالى (فلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ)، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اصدق الناس لهجة وأوسعهم صدرًا، وأكرمهم عِشْرة، وألينهم طبيعة، وأقلهم غَضَبًا، وأسرعهم رضًا، ونوه المركز إلى أن يوم عاشوراء أحد أهم أيام تلك الأشهر، ويجب خلال أن يصل الشخص رحمه، ويسبق حلمه جهله، ويعفو عن من ظلمه، وألا يُكافئ السَّيئة بالسيئة.