بعد إعدامه في إيران.. من هو علي رضا أكبري وما هي التهمة التي أدت لإعدامه؟

قامت السلطات الإيرانية صباح اليوم السبت بتنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق معاون وزير الدفاع الإيراني السابق، علي رضا أكبري، وذلك على خلفية إدانته بالتجسس لصالح دولة بريطانيا التي يحمل جنسيتها، لتصبح أحكام الإعدام السمة الغالبة في إيران، وأفادت وكالة “ميزان” التابعة للقضاء الإيراني، أن إعدام أكبري شنقا جاء بعد إدانته بـ”الافساد في الأرض والمسّ بالأمن الداخلي والخارجي للبلاد وذلك من خلال قيامه بنقل معلومات استخبارية”، وهو الأمر الذي أثار انتقاد لندن التي طالبت بوقف تنفيذه، معتبرة أنه “ذا دوافع سياسية”.

علي رضا أكبري

كانت الاستخبارات الإيرانية قد اتهمت أكبري، بدون تقديم أدلة، بأنه جاسوس لوكالة المخابرات البريطانية (إم آي 6)، وبثت تسجيلا مصورا تم تحريره بشكل كبير لأكبري يناقش المزاعم التي تشبه مزاعم أخرى وصفها نشطاء بأنها اعترافات بالإكراه، كما زعمت إيران أن علي رضا أكبري قد لعب دورا كبيراً في اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، أكبر عالم نووي بالبلاد في عام 2020.

المناصب التي كلف بها أكبري

شغل علي رضا أكبري الذي يبلغ من العمر 61 عاما، العديد من المناصب في هيكيلية الدفاع والأمن في إيران، منها “معاون وزير الدفاع للعلاقات الخارجية” و”مستشار لقائد القوات البحرية” ورئاسة قسم في مركز بحوث وزارة الدفاع، بالإضافة إلى عمله “في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي”، من دون تقديم تفاصيل إضافية بخصوص أدواره.

كانت صحيفة “إيران” الحكومية قد أجرت مقابلة مع علي رضا أكبري في فبراير من عام 2019، وقدّمته على أنه “نائب سابق لوزير الدفاع في حكومة محمد خاتمي”، الإصلاحي الذي تولى رئاسة الجمهورية الإيرانية بين العامين 1997 و2005.

كما قاد علي رضا أكبري تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار عام 1988 بين إيران والعراق في أعقاب حربهما المدمرة، التي استمرت 8 سنوات، وعمل عن كثب مع مراقبي الأمم المتحدة.