أوضح الدكتور علي جمعة، العضو بجماعة كبار العلماء ورئيس لجنة الشؤون الدينية في المجلس التشريعي، تأكيده على أن الخشية من الله هي جوهر العلاقة بين الخالق والمخلوق، ونقل عن علي بن أبي طالب، الذي تنزل عليه رضوان الله، تعريفه للخشية بأنها مزيج من الخوف من العظيم والعمل وفقاً لما نزل من السماء والقبول بالنزر اليسير والتجهز للرحيل الأبدي.
تحدث جمعة في برنامجه “نور الدين” الذي يبث على القناة الأولى، اليوم الثلاثاء في ثاني أيام شهر رمضان، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الإنسان وذاته وخالقه تتسم بالرحمة والخوف من سخط الله، وتتعلق بالمحافظة على النعم التي وهبها الله لنا.
أوضح أن من الضروري أن تستند الصلة بين الإنسان وخالقه على التبادر والإسراع في تنفيذ الأعمال الصالحة، وأنه في حال ارتكب الفرد خطيئة أو سيئة، فمن المهم جداً أن يُسارع إلى القيام بالأعمال الطيبة والتكفير ليزيل آثار الخطيئة بدون تأخير.
أوضح قائلاً: “الملك الذي كلف بتدوين الأخطاء التي يرتكبها الإنسان لا يسجلها مباشرةً بعد وقوعها، بل ينتظر لست ساعات، في انتظار توبة الشخص، فإذا تاب المرء، لا يُدرج الخطأ في سجله، لذا يأتي يوم القيامة ويجد المرء أن سجل الأخطاء خالي تمامًا، وفي المقابل الملك الذي كلف بتسجيل الأعمال الصالحة يفعل ذلك على الفور بمجرد أن يقوم العبد بعمل صالح، وتأتي هذه المعلومات مؤكدة في حديث صحيح عن النبي، صلى الله عليه وسلم”.