يُعدّ الخنزير من الكائنات القابلة للاعتماد في تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام، بيد أنه قد تم تحريم ذبحه وأكله كغذاء في الإسلام، شأنه في ذلك كشأن لحوم الأنعام والماشية وهذا يثير حيرة الناس حول سبب خلقه إن كان ممنوعًا، إلا أن هناك حقائق حول الخنزير قد إذا تبيّنت للإنسان، سيدرك بصورة أفضل أن الله لم يحرّم شيئًا عبثًا، بل لِحكمة بالغة وأسباب جوهرية سنتطرق لها في هذا المقال.
أسباب تحريم لحم الخنزير
توجد عدة دوافع دفعت الناس لتجنب أكل لحم الخنزير، ومن بين هذه الأسباب نجد ما يلي:
الحيوان الخنزير يقتات على المخلفات، وهذا يُمثل خطرًا كبيرًا في حال استهلاك لحمه من قبل البشر، إذ قد يتسبب ذلك في تعرضهم لأمراض جسيمة. في عدة بلدان، يُستخدم الخنزير في القضاء على الأحجام الهائلة من النفايات المتراكمة، فكيف يمكن بعد ذلك الإقدام على أكله؟ إن الخنزير يتغذى أحيانًا على فضلات الإنسان في بعض البيئات، ومخلفاته تلك تجعل البكتيريا الضارة تسكن لحمه، ومن ثم قد تنتقل تلك البكتيريا إلى جسم الإنسان.
أسباب خلق الخنزير
إلا أن هناك مجموعة من الغايات التي خُلق الخنزير من أجلها، فقد منع الله سبحانه وتعالى قتله، لكن يمكن الاستفادة منه في عدد من الجوانب، مثل حمل الأشياء الثقيلة واستخدامه في حراثة الأرض ونقل الحمولات، بالإضافة إلى مساعدته للبشر في متنوع الشؤون والتخلص من النفايات الفائضة.